بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين.
أما بعد..
أحييكم اخوتي في الله بتحية الاسلام،وتحية الاسلام السلام،فالسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أولا أود أن أعتذر لاخواني واخواتي طلبة كلية الشريعة على عدم مشاركتهم فرحة الخبر،والتي ما منعني عنها الا الشديد القوي،لكنني كنت حريصة على معرفة الجديد بالكلية.وكان قلبي مع كل اخواني وأخواتي لحظة بلحظة مع الدعاء.
المهم لا يسعنا بعد بزوغ فجر كليتنا الحبيبة الا نسجد لله حمدا له وشكرا على نعمائه ومنه ""فالشكــر يرضاه الرب، ويحبه المولى،قال تعالى: ﴿ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ﴾ ... [الزمر: 7]""،،ونصره لنا بعد كل ما عشناه،وما عانيناه,.فالحمد لله والشكر الله...
وماهذه الفرحة التي نعيشها جميعا الا نتيجة صبرنا الذي دام طويلا..
والصبر هو منهج الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين:
فهذا يوسف صلى الله عليه و سلم النبي الكريم الذي قص الله عز و جل علينا قصته في السورة التي تحمل اسم هذا النبي ، و ذكر لنا فيها أذية إخوته و كيدهم له بإلقائه في الجب حسدا من عند أنفسهم ، فصبر على ذلك ، ثم أخذ في الأسر و الرق إلى بيت عزيز مصر ، ثم دعته امرأة العزيز إلى الفاحشة فاتقى الله و امتنع و أبى ، ثم خير بين السجن و الفاحشة فاختار السجن و لبث فيه بضع سنين صابرا محتسبا ، فجعل الله عز و جل عاقبته خيرا بصبره و تقواه ، و أخرجه من ظلمة السجن و جعله في سدة الحكم ، و آتاه العلم و الحكمة.
لهذا قال الله تعالى حاكيا قول يوسف لإخوته عندما دخلوا عليه و هو عزيز مصر فعرفهم و هم له منكرون : { قالوا أئنك لأنت يوسف قال أنا يوسف و هذا أخي قد من الله علينا إنه من يتق و يصبرفإن الله لا يضيع أجر المحسنين }[ يوسف : 90 ].
أتمنى لجميع الطلبة التوفيق والسداد والحصول على المراتب العليا...انه على كل شيئ قدير وبالجابة جدير.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.