عاجل جدا(3) طلبة كلية الشريعة يسمعون صوتهم للرأي العام المحلي والوطني في ندوة بكلية الشريعة بفاس

بسم الله الرحمن الرحيم
في خطوة نضالية هامة قرر طلبة كلية الشريعة بفاس إسماع صوتهم إلى الرأي العام المحلي والوطني، في ندوة نظمت بالكلية، من طرف المجلس العلمي المحلي لإقليم مولاي يعقوب بشراكة مع عمادة الكلية المذكورة.

فقد احتشد جم غفير من طلبة كلية الشريعة بفاس يومه الخميس 11/02/210 بساحة الكلية قبيل موعد انطلاق الندوة المذكورة، وقد قاموا بتعليق بيانات وإعلانات تنديدية لما آلت إليه أوضاع هذه الكلية، شاجبين في الوقت نفسه تنظيم هذه الندوة في هذا الوقت بالذات، والتي يفهم من تنظيمها محاولة التغطية عن الأوضاع المزرية التي تعيشها كلية الشريعة بفاس، حيث يهدف المنظمون إلى إظهار صورة براقة مشرقة للكلية، متسترين عن الأوضاع المتردية، والصراعات المشتعلة بين الأساتذة والعميد، والتي يذهب ضحيتها الطلبة بدرجة أولى.

وقد اختار المنظمون لهذه الندوة عنوان ** تحسين صورة شخصية الرسول المشرقة.. عن المستشرقين ..** متناسين صورة الكلية وعميدها وأساتذتها وطلبتها التي تحتاج إلى تحسين، وتحتاج إلى عقد أكثر من ندوة واجتماعات ..

وقد انطلقت شرارة التظاهرة الاحتجاجية، بعد أن أمر العميد إثر دخوله الكلية أحد الأعوان بنزع بيانات وإعلانات الطلبة من طاولات خصصت لهذا الغرض امام باب الكلية، فهب الطلبة نحو إعلاناتهم وبياناتهم مرددين شعار ** اتحدوا ياطلاب في أوطم قوية، .....** والتفوا حول طاولة الإعلانات مرددين شعارات، وكلمات تهديدية في حق كل من تسول له نفسه المس بحقوق الطلبة المشروعة والعادلة..

وبعدها انتقل الطلبة إلى أمام المسجد بالقرب من قاعة المحاضرات، مرددين شعارات حماسية تعبر عن حقهم في التعليم والحرية، والتغذية، واجتياز الامتحانات بشكل قانوني، ومنددين في الوقت نفسه بهذه الندوة التغريرية، وبتهديدات العميد، وعبثه بمستقبل الكلية والطلبة.

وبعد متم الفصل الأول من الندوة، والشروع في الفصل الثاني، قرر الطلبة بعد مداخلات واقتراحات ومشادات كلامية، قرروا طلب قراءة بيان الطلبة أمام المشاركين في الندوة ( الذي يصف أوضاع الكلية ويعبر عن مطالب الطلبة العادلة والمشروعة )، إضافة إلى طلب اعتذار من ذ.حسن عزوزي، الذي هدد الطلبة بمعاقبتهم في الامتحانات، بخصم النقط منهم، بسبب ما أقدموا عليه من تشويشات على الندوة.


وهكذا توجه الطلبة أجمعون، بهدوء وبدون ضجيج، توجهوا إلى قاعة المحاضرات حيث تعقد الندوة، وتقدمهم ممثلان للطلبة من أجل تلاوة البيان .

وفعلا فقد تم تلاوة البيان على المشاركين في الندوة، اعقب باعتذار من طرف ذ.حسن عزوزي ( رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم مولاي يعقوب، وأستاذ بالكلية)، اعتذر في البداية باحتشام، لكن تدخل طالب وطلب منه الاعتذار صراحة عما نسب إليه، فقال: أعتذر عما حصل مني.
حصل هذا بعد أن انسحب العميد قبيل دخول الطلبة إلى القاعة، وكان قد وصل إلى علمه بأن الطلبة سيطلبون كلمة في الندوة.

بعدا هذا انسحب الطلبة متوجهين إلى مكتبة الكلية، وصادف هذا امطارا غزيرة جدا، علها تكون مؤذنة بمستقبل أفضل للطلبة.

بعد الالتحاق بالمكتبة اخذ الطلبة في مناقشة اوضاع الامتحانات والمستجدات التي أتى بها رئيس الشعبة (العمريش)، من ان الامتحان قد اكد يومه 15.02.2010 هذا الخبر لا يزال محل نقاش بين الطلبة، حيث لم يجزموا بصدقه من كذبه.

هذا ولا زالت تطرح التساؤلات التالية:

- هل فعلا سيجتاز الطلبة الامتحان يوم 15.02.2010؟؟؟
- هل سينجز في أسبوع او أسبوعين؟؟؟
- هل سينجز في كل الوحدات بما فيها الوحدات محل النزاع؟؟
- هل سيشارك فيه كل الأساتذة، بمن فيهم الأساتذة الموالون للعميد؟؟

* ما ذا لو قام العميد بإغلاق القاعات أو الكلية بالكامل؟؟
* ما ذا لو رفض الأساتذة تسليم الأسئلة للشعبتين بضغط من العميد؟؟
* ما ذا لو تم الامتحان في اجواء من الفوضى والاضظرابات بسبب غياب الإدارة؟؟؟
* هل بإمكان الشعبتين تنظيم مثل هكذا امتحان؟؟


*** وفي حالة ما إذا تم الامتحان، ما هي الضمانات التي تمنح للطلبة بمدى مصداقية ؟؟

*** إذن، هل العميد سيصادق على نتائج الامتحان؟؟
*** ما ذا لو لم يصادق عليه العميد؟؟
*** هل للطلبة الحق بمقاضاة أطراف الصراع، لأنهم يعبثون بمستقبله؟؟؟
*** ألا يحق للطلبة تهديد رئيسي الشعبتين، بأنهم إذا اجتازوا الامتحان بشكل كلي أو جزئي، ولم يصادق على نتائجه، ألا يحق لهم مقاضاتهما امام المحاكم الإدارية ؟؟؟


أسئلة وغيرها لا تزال مطروحة، والأيام المقبلة كفيلة بالكشف عن اجوبة لها.
والسلام عليكم