انتبه مدير أحد البنوك الكبيرة إلى أن هناك زبون اعتاد أن يضع مبلغا ماليا معتبرا في حسابه بصفة منتضمة كل يوم ، فطلب من الموظف المكلف بعملية الإيداع أن يرتب له موعد مع هذا الزبون الوفي للبنك . و تم له ذلك حيث قال الموظف للزبون أن مدير البنك يريد التحدث إليك .
و عند مقابلة الزبون لمدير البنك قال المدير : أنه من دواعي سروري أن أتعرف بك كزبون وفي و متعامل بصفة جيدة مع بنكنا . و إنني أريد أن أعرف ما هي وظيفتك ؟
قال الزبون : لاشيء .
فضحك مدير البنك و قال : إنني أتحدث بصدق ، ما هو عملك ؟
فكرر الزبون : لاشيء ، سيدي المدير .
فقال المدير - مستغربا - : و كيف لك أن تودع كل هذه الأموال يوميا ؟
فقال الزبون : إنني أكسبها من الرهان فقط .
فقال المدير : و لكن ليس دائما صاحب الرهان يكسب .
فقال الزبون : إنني أكسب دائما ، و استطيع أن أراهنك على أي شيء و سأربحك - قالها الزبون بتحد كبير - .
فقال المدير : لا أظن ذلك .
فقال الزبون : إذن إنني أراهنك على أنني سأجد بقعة سوداء في خلف رقبتك غدا صباحا ، و الرهن بيننا 10.000 دولار .و موعدنا 09:00صباحا .
فقال المدير : و أنا قبلت بذلك .
فبات المدير الليل كله مستيقضا و يراقب في المرأة رفقة زوجته على ظهور البقعة السوداء ، لكنها لم تظهر ، و سر المدير لذلك كثير .
و في الصباح الباكر آتى المدير إلى مكتبه ، و استدع الكاتبة و سألها إن كان خلف رقبته بقعة سوداء فردت بالنفي ، و عندها زاد سروره .
و في تمام الساعة 09:00 صباحا دخل الزبون على المدير و بادره المدير قائلا و هو منحني : أرأيت أنك لا تكسب دائما فكما ترى لا بقعة سوداء على رقبتي .
و بعدها قال المدير : لقد ربحتك . فسلمني 10.000 دولار .
فرد الزبون قائلا : نعم لقد ربحتني ، و لكنني أنا كذلك ربحت موظيفيك .
قال المدير : و كيف ذلك ؟
قال الزبون : لقد قلت لموظفيك أن مديركم سيأتي غدا صباحا و عند دخولي عليه سينحني أمامي ، و تراهنت معهم على 50.000 دولار . فخد عشرة آلاف وضع الباقي في حسابي كل العادة سيدي المدير .