معشر الطلبة الأفاضل: سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته،
بعد غياب طويل، عن المشاركة في هذا المنتدى الغالي كنت أظن أنه بعد النشأة والنمو قد قام على ساعديه، معتمدا في قيامه بشكل سليم على المشاركات البناءة من طرف أهله طلاب كلية الشريعة، والزوار الأجانب، في طرح القضايا ذات الوزن الرفيع، والمنبثقة عن مدى وعي الطلاب بضرورة المشاركة من أجل بناء الوعي الذاتي، والفكر الراقي، إنطلاقا من المواد المتشعبة التي يدرسونها والتي لا يضمها كتاب من عنوان موحد، مرورا بما ينبغي أن يكون في الساحة الجامعية أو على أرض الواقع، من منطلق فكري واعي مساهمة في إنقاذ الغرقى والنتشال الهلكى، ... لكن الواقع على خلاف المظنون، ما السبب؟
هل هو الخجل؟ فأنت أخي الكريم طالب جامعي.
أم العجز؟ فليس هناك من بلغ الذروة علما ولا خلقا غير النبي الكريم؟ كل ما قيل في العلوم ويقال ليس إلا محاولة لبيان مدى مقدار جهل الذات بعدم جهلها، لا تغرنك الألفاظ الفضفاضة والكلمات الرنانة، فليس هناك من شيء، فانفض عنك الغبار وعبر عن رأيك، فإن لم تعبر عن رأيك وأنت طالب فلن تستطيع أن تعبر أو تفرض وجودك ولو مع زوجتك وأولادك.
إذن ما سبب هذا الركود؟ إطرح عنك المطارف، وفارق الحشايا وانفض عنك الغبار، فهذه فرصتك من أجل التمرن على صعاب الحياة المستقبلية. لا تخش الردود فليس هناك من جمع فأوعى، أو بلغ الذروة حتى صار مضربا للأمثال ومرجعا يعاد إليه في الترجيح أو الإعتماد عليه كعلم تقف الاجتهادات والآراء دون مقوله.
فلم الانتظار إذن؟
متمنياتي لكل الطلاب بالنجاح، وأن لا يكون من بين طموح فيهم راسب إن شاء الله،
كما أطلب من الطلبة القدامى تقديم النصح وكيفية التعامل مع الامتحانات للطلبة الجدد، وفق الله الجميع
تحياتي للجميع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.