ذكــــــــــــــــــــــراك...

ظننتُ
أنني غادرتُ عالمك،
وهجرتُ ذاكرتَك
توهمتُ أنني طردتُ من خيالك
ونسفتُ لون طيفك
وسعدتُ لذلك كثيرا،
لأنني أعلم أنني كنتُ مصدرَ أوجاعك ،
وفرحتُ لذلك كثيرا،
لأنني لستُ كما تظنين،
أتلذذ بأحزانك، وأفرح لدموعك
حملتُ أشجاني في حقيبتي
ورحلتُ بعيدا عنك
تركتُ دمعتي تسكن بجوارك
لكن كلما مرتْ تلك الفراشة بقربي
أشتم فيها رحيق وردتي وشداها
وكلما زارني حرف من كلمتي
يخبرني بألم عشقها وهواها
أمواج البحر تردد على مسمعي
همسها، بسمتها، حكيَها ونجواها
وحين أصادف في السماء نجمتي
تحدثني عن معنى كلمتها وفحواها
فعلمتُ حينها أنه ليس بقدرتي
أن أغالب حبي ولا أستطيع أن
أنساها...