فترة ملوك الطوائف هي المرحلة التي تلت سقوط الخلافة الأموية في الأندلس مباشرة، تمزقت فيها الدولة الإسلامية في الأندلس إلى نحو 22 دويلة يدعي كل حاكم لها أنه أمير للمؤمنين وخليفتهم. السمة العامة لهذه الحقبة المظلمة في تاريخنا الإسلامي هي التناحر والخلاف بين تلك الدويلات، ومحاولة كل منها الاستقواء بالأعداء من حكام الممالك المسيحية الشمالية خاصة مملكة قشتالة الساعية بكل قوة إلى استعادة الأندلس من المسلمين وطردهم منها. حاولت كل دويلة كسب ود قشتالة، ولم يتورعوا في سبيل ذلك حتى عن التنازل لها وتسليمها ثغورا وقلاعا حصينة جدا، كانت حاجزا منيعا في وجه مخططات قشتالة للقضاء على الوجود الإسلامي في الأندلس. هذه التصرفات الخرقاء التي يندى لها الجبين، تعتبر دون أدنى شك وصمة عار في تاريخنا الإسلامي، وعظة ودرسا يجب أن نستوعبه تماما حتى لا تتكرر المأساة. فقد كان لهذا السلوك المشين من قبل ملوك الطوائف دور كبير في خلق الظروف التي ساعدت على الإبادة الجماعية والقضاء المبرم على المسلمين في بلاد الأندلس، كان فصله الأخير، كما نعلم جميعا، سقوط غرناطة عام 897 هـ على يد فردناند وإيزابيلا واندثار هذه الحضارة الإسلامية الأندلسية العظيمة.
لااريد اضافة اشياء ربما يعرفها الغالبية العضمى من المغاربة .ولكن اريد ان اشبه ما وقع بالاندلس لما يقع الان في كليتنا العزيزة فهدا التشردم لن يكون الرابح فيه الا "وليدات فرنسا" كما سماهم رشيد نيني في احدى مقالاته. الدين لن يرتاحو حتى يروا المغرب بدون هويته الاسلامية التي تميزه و حتى نصبح غرباء في بلدنا.............