ما من شك أن الدكتور المفكر الجابري لم يمت إلا بيولوجيا ,إذ أن إبداعاته في الفلسفة و التراث و السياسة ...لا تجاوزت طاقة الكثير من المفكرين و الفلاسفة المهتمين بالتراث على وجه الخصوص ,لما قدمه الرجل من أفكر مبدعة وجريئة كانت تتميز بكثير من العمق و تقصد من بين مل تقصد تحديث المجتمعات العربية و الأسلامية من خلال قراءة جديدة للثراث .
لكن الرجل سقط بقصد أو بغير قصد في غير مراده ,حيث أنه قلد المنقول في وقت كان يطمح فيه لتجديد المأصول ,و انتقد العقل المسدد بالعقل المجرد, ,وغيرها من الافات التي ليس هنا محل التطرق لها.
لكن المثير في الأمر و الذي دفعني سراحة لكتابة هذه السطور هو الهالة الإعلامية التي يتمتع بها الرجل ,في الوقت الذي يتم تغييب مفكرين اخرين قل نظيرهم في الفكر و الفلسفة و قل كذلك نظير جهدهم في تناول الثراث .,ولعلي هنا أقصد المفكر المغربي المبدع الدكتور طه عبد الرحمان الذي أعتقد جازما أنه مغبون غيه العرب و المسلمون ,وهو ضحية التامر الإعلامي ,وضحية أفكاره الساعية إلى تقويم المنهج في تجديد التراث من خلال التمييز بين النقد البناء و الأخر الهدام .
فهو لم يستعمل أليات مستوردة لتقويم التراث كما فعل الدكتور عابد الجابري رحمه الله.بل قومه بما هو اهل له.
فرحم الله فقيدينا , الفقيد بالموت و الفقيد بالحياة.
أعتذر عن الأخطاء لسرعة كتابة المقال لظروف شخصية.
ة السلام عليكم و رحمة الله
خالد