عاجــــــــــــــــــــــــــل:
تحية لكل الأحرار من الصنفيين على حد سواء وبعد:
إثر هذا التصعيد المشرك بين الطلاب والأساتذة-كل يسعى طبعا إلى رفع الحيف عنه من موقعه الخاص في الساحة ومنظوره وتطلعاته-وقد ألزمنا أنفسنا بمبدإ الخطوات التصعيدية فمنا من كان عند كلمته ووعده ومنا من فضل الإختباء بدل المواجهة، وقد تحملت شخصيا الأخطر والأشوك من ذلك والمتمثل في تحمل مسؤولية حمل الرسائل الطلابية إلى الجهات الكبرى الديوان الملكي، والوزارة الأولى، والوزارة الوصية، ولم أجد بدا للإعتذار كون بعض الأحرار تتحرق نفوسهم من الطلبة والطالبات ولا طاقة لهم برفع الخنا عن كواهلهم، فتكلفت بذلك على صعوبته وتحمل مسؤولياته والتزاماته، ولا أبالي بالعواقب
إذا غامرت في شرف مـــــــروم""فلا تقنع بما دون النجـــــــوم
فطعم الموت في أمر حقيــــــير""كطعم الموت في أمر عظيــــــــيم
كما ساهم الأساتذة من جانبهم بموقف شجاع، وتمخض عن هذا كله بناء على ما أطلعنا عليه السادة الأساتذة الأفاضل أنه ستأتي لجنة وزارية من حجم الكاتب الخاص للوزير الوصي، وغيره حاملين في حقائبهم الحل على حد قول السادة الأساتذة المحترمين، وستكون لنا معهم يوم الإثنين جلسة ثلاثية لمناقشة آخر التطورات، ومناقشة هذه الحلول التي قدموا بها، -إن كان ذلك صحيحا- وقد كلفوني بإخبار كل الطلبة والطالبات على أن يكون الحضور مكتفا، صبيحة الإثنين المقبل إن شاء الله، الساعة التاسعة فكونوا في الموعد وليعلم المطلع على هذاالنداء منكم غير المطلع (على قدر اهل العزمتأتي العزائـــم""وتأتي على قدر الكرام المكـــارم.
وتقبلوا تحيات أخيكم سعـــــيد عطاط، والسلام عليــــــــــــكم.