مشهد مثير للضحك

في صباح يوم الاربعاء 17/03/2010 وقف الاستاذ الفاسي الفهري على الاساتذة اثناء جلوسهم تحت الاشجار داخل الكلية(الشريعة)وقت الظهيرة،ليسلم عليهم.
فعندما رأوه يتوجه نحوهم رفعوا شعار ًانا حلفنا القسم الا نخون اخوانناً.
فما زال يكرر السلام عليهم ولا احد يجيبه. وقف لحظة ثم انصرف ولم يكلمه احد.
والطلبة يشاهدون المنظر ويضحكون والعمريش يرفع اصبعيه يشير بالتحية للطلبة.وقد كان هذا بمثابة رد الفعل ...والسلام.

السلام على من اتبع الهدى
و بعد ان ليحز على نفسي ان نرى مثل هذه المشاهد بين الاساتذة،والله انه ليس أمر يثير الضحك،بل هو أمر على كل مسلم أن يستنكره/هل ثبث عن الرسول صلى الله ان امنتع عن رد التحية على أحد سواء كان مسلما أو كافر،
هذه مشاهد صبيانية وليست من مستوى العالم الذي يعتبر القدوة.
موعظة للاساتذة حول ما يقع بينهم،رغم أنه كان من المفروض أنهم هم من عليهم تقديم المواعظ:
إنه لا بد للإنسان في هذه الحياة أن يخالط الناس، فحوله الجيران والأقارب ، وهناك الزملاء في قاعات الدراسة، وهناك آخرون في أماكن العمل.

وبحكم هذه المخالطة مع أنواع مختلفة وأنماط متباينة فإنه لا بد وأن يصدر من بعض الناس شيء من الإساءة يقل أو يكثر ، بقصد أو بغير قصد ، فلو تخيلنا أن كل إساءة ستُقابَل بمثلها لتحولت المجتمعات إلى ما يشبه الغابات، ولتخلى الناس عن خصال الخير، ولغدوا بلا ضوابط ولا روابط.

وحتى لا يتحول مجتمع المسلمين إلى ما يشبه هذه الصورة المنفرة فقد أمر الله تعالى عباده المؤمنين بأن يدفعوا السيئة بالحسنة : (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ). (فصلت:34).

ولا شك أن الخصلة التي هي أحسن من رد السيئة بمثلها إنما هي العفو والإحسان ، أو الإعراض وكف الأخذ والرد في موضوع الإساءة.

إنك- أيها الحبيب- حين تتحلى بهذا الخلق الكريم فإنك تحافظ على وقارك واتزانك، فلا تنجرف مع استفزازات المحرشين اللاغين فتكون بذلك من عباد الرحمن الذين وصفهم عز وجل بقوله: (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ). (المؤمنون:3)

وقوله تبارك وتعالى: (وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ). (القصص:55)

وقوله تبارك وتعالى: (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً). (الفرقان: من الآية63)

وإنك حين تعامل من أساء إليك بالحسنى ، تكون قد كظمت غيظك فحينئذ يصدق فيك قول النبي صلى الله عليه وسلم : " من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ما شاء".

إن من أعظم ثمرات الدفع بالتي هي أحسن أن يتحول العدو الذي يجابهك بما يسوؤك ويؤذيك إلى نصير مدافع وصديق حميم.

سبحان الله ! إن سحر الخلق الفاضل ليفوق في كثير من الأحيان قوة العضلات وسطوة الانتقام، فإذا بالخصم ينقلب خلقا آخر: (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم).

وقد ورد عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قوله: ادفع بحلمك جهل من يجهل عليك.

إننا رأينا خير الخلق محمدا صلى الله عليه وسلم يتحمل إساءة المسيئين، ليس هذا فحسب بل كان يعفو ويصفح، وهذا ما وصفته به أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حين قالت: " ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح".

وهكذا كان الصالحون رضي الله عنهم على نهجه صلى الله عليه وسلم يسيرون ، فهذا أحدهم يُسب فيقول لسابه: إن كنتَ كاذبا فإني أسأل الله أن يغفر لك، وإن كنت صادقا فإني أسأل الله أن يغفر لي.

إننا وإن كنا جميعا مطالبين بالتحلي بهذا الخلق فإن من رزقه الله سلطانا أولى بهذا من غيره، ولهذا كان من آخر وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته قبل وفاته أن قال موصيا بالأنصار خيرا:

"فمن ولي شيئا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فاستطاع أن يضر فيه أحدا أو ينفع فيه أحدا، فليقبل من محسنهم، ويتجاوز عن مسيئهم".

ولما جاءه رجل يشكو خادمه : إن لي خادما يسيء ويظلم أفأضربه؟ قال : " تعفو عنه كل يوم سبعين مرة".

كذلك يحتاج إلى هذا الخلق بصفة خاصة من كان له قرابة وأرحام يسيئون إليه، فإنه لا يقابل سيئتهم بمثلها ولكن يعفو ويصفح ويزداد إحسانا، فقد جاء رجل إلى النبي r يقول: يا رسول الله إن لي ذوي أرحام، أصل ويقطعون، وأعفو ويظلمون، وأحسن ويسيئون، أفأكافئهم؟ قال: " لا؛ إذا تتركون جميعا، ولكن خذ بالفضل وصلهم ، فإنه لن يزال معك من الله ظهير ما كنت على ذلك".

إن الدفع بالتي هي أحسن هو الدواء المرمم لما يبلى أو ينهدم من الروابط الاجتماعية ، والمصلح لما يفسد منها ، والمجدد لما ينطمس منها، وبه تحيا معاني الخير في النفوس ، ويتبارى الناس في الإحسان ، وتغلق أبواب الشر على الشيطان، ولا يتاح للإساءة أن تتفاقم بل يغمرها الإحسان ويقضي على دوافعها ورواسبها.
ولا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم...

تحية وبعد:
مع كامل احترامي لوجهة نظر الأخت إكرام وما استشهدت به إلا أنني أخالفها الرأي تماما لأن مداراة أهل الباطل تزيد في الباطل وترفع من معنوياتهم والتمادي في مواقفهم، وبالتالي يحس صاحب الحق أمامهم بالصغار والإنبحاط والاحتقار، ألم يصد النبي (ص) عن وحشي وقد جاء مسلما بعد ماصنع؟ ألم يعرض عن الثلاثة الدين خلفوا بعد ما جاؤوا قصد الإعتدار؟ والأمثلة في الباب كثيرة، ولنتساءل مالدي جاء بالفهري ساعتها أصلا؟ وما الدي حمله على دلك؟ إنهم يعرفون بعضهم بعضا جيدا فلنضحك عن بعد أو بالأحرى نبكي لانشقاق أعلام الشريعةالتي انشقت وتصدع بنيانها،
تحياتي للجميع والســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام

أبارك أخت إكرام على خصالها الحميدة ، و على ثقافتها الإسلامية العالية و الرفيعة ، حيث لا يخلو كلامها من حجة و دليل ، كما أبارك اتزانها و حسن خلقها و آدابها : كل ما قلته يا أختي هو الصحيح و عين الصواب ، و يحق لكلية الشريعة أن تفتخر بمثلك خلق و أدب و علم و عقل ، نرجو من الذين يدعون الإسلام أن يثبتوا انتماءهم إليه بالسلوك الحسن ، و المعاملة الطيبة و الخلق الكريم و ليس بالأصوات المرتفعة و إن أنكر الأصوات ل.....و ليس من حق المسلم أن يتهم مسلماأو يضايقه و لا يرد عليه التحية فالمسلم تجده يلقي التحية حتى إذا دخل مكانا خاليا من العباد فكيف هؤلاء الذين تلقى عليهم فلا يردون بل يثيرون الضجيج و يهرجون فيرفعون الأيدي و يصرخون ما شاء الله نأسف على بعض أساتذتنا على هذا التصرف المشين فالحق لا يطلب منك أن تصرخ حتى يظهر إنه يعلو و لا يعلى عليه بالأصوات و كما قل ألأمصريين خذوهم بالصوت ليغلبوكم فتحي أسلامية نستقيها من سلوك نبينا الكريم محمد صلى الله عليه و سلم ، و الإعراضواجب عن الجاهلين
أما أنت أخي العطعاط فيأسفني أن يكون هذا ردك و هو يدل على خلفية بدون شك ، و هل من الأخلاق أن تنادي أستاذا كيفما كان بإسمه و رحم الله من قال من علمني حرفا صرت له عبدا ، و أشك أخي أن تكون من طلبة كلية الشريعة المعروفون بالأخلاق الحميدة ، نحن نحترم جميع أساتذتنا إلا من خرج عن الحق فيستحق الإعراض
و السلام

salam
ochatiroka ra2ya akhi fal akh 3ata3it akhta2a fi kalamih walaysa min akhla9i talabati chari3ati ma dakara talib
kama anaho kana laho fahmon khati2 liba3d lahadit
mahada ya akhi 3ahadnaka 3aliman wa faylasofan wa cha3iran
kama ina danaka 9ad layakouno fi mahalih f i l2ostad aladi itahamtah farobama kana 9ad
ata min ajli chay2in akhar
kama ani ajido fi kalamika akhi andalus sarahatan kabira
tahiya khalissa allah ya3lamoha
kam kont sa3ida bi litila3 3ala makatabt

سلام عليكم و رحمة الله وبركاته
تحية خالصة اخواني الطلبة الاعزاء
اشاطرك الراي اخي الاندلسي نتمنى لكل صاحب اخلاق مزيفة ان ينكشف فالاخ العطعط اخطا في كلامه كثيراوهو المعروف بالعلم و الشعر و الفلسفة
ما هدا يا طالب العلم وما ادراك لعل الاستاد اتى من اجل شيء اخر- اتستغل مشاهد لتضحك على الناس
انعيب زماننا و العيب فينا
راجع كلامك اخي
و تحية طيبة لا يعلمها الا الله لطلبة الشريعة الاعزاء
ولم كتبت اخي الاندلسي خصوصا

ما عاذ الله أخي شهيد فأنا أحترمك احتراما شديدا ، و ما تحريف الإسم إلا بسبب الطباعة فقط و لم أتعمد تغيير اسمه ، فمعذرة أنا لم أستعمل أي عبارة تدل على إهانة أخينا سعيد فقط نبهته إكراما للأساتذة أن لا يناديهم بالاسم المجرد فهذا ليس من مكارم الأخلاق ، كما أن في ذكر الأسماء أحراجا للناس و الرمزية هي أحسن أسلوب للتعبير . أما مسألة أختنا إكرام أكرمها الله تعالى و غياك ايضا فأنا أقول الحق و ليس هناك أي دافع آخر أرجو أن تكون موضوعيا كما عاهدناك خاصة و أنكما دخلتما في فترة الحملة الانتخابية فابتعد عن التلميح . و محبة فيكما أنتما الثنين اعطيت صوتا لك و صوتا لها و الله على ما أقول شهيد إنه أختنا و يجب علينا أن نصونها و نحترمها و ندافع عنها بكل ما أوتينا من قوة و هذا كله لا لسبب إلا لأانها رفيعة المستوى حقا في التعبير ، كما نجدك أنت أيضا في كثير من الأحيان .فمعذرة و السلام

اخي شهيد من وصف طالبة باخلاق حميدة فهدا غزل
هدا لا يقبله العقل
تم كيف تلزمه بالاعتدار وهو لم يقل الا رايا

و أنت أيضا أختانا الفاضلة أمينة أصبت في رأيك فكل ما قلته لا يدل على ما فهمه أخونا شهيد ن بالعكس من واجبنا أن لا ندع أحدا يمس سمعة أخواتنا خاصة إذا كن عاقلات متزنات مدافعات عن دينهن و محبات لله و رسوله الكريم ، و هذا ما لمسناه من خلال مشاركات الأخت إكرام : علم و حشمة و أدب و عقل و اتزان فأين فتياتنا من مثل كل هذا ليت كل البنات كن مثل الأخت إكرام و مثلك أيضا . أصلح الله شؤون أمتنا و جعل حسن الظن بيننا سائدا .
أكرمكم الله جميعا. و الله أقول هذا بدون انحياز و لكن غيرة عل المرأة المسلمة حفظها الله تعالى من كل سوء. و السلام

أتمنى ان نكون كالجسد الواحد الذي اذااشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء،كما أتمنى أن نجتنب عبارات التجريح التي ربما قد تأدي الى التفكك ونحن لا نريد هذا.اللهم الف بين قلوبنا فينما تحبه وترضاه.

أقبل اعتذارك أخي شهيد ، فكلامك معقول و نحن يجب أن نكون يدا واحدة لنشر الفضيلة و الأخلاق الحسنة، نتمنى أن نكون قدوة للطالب في العالم بأسره اليست جامعة القرويين أم الجامعات .و أحييك تحية الإسلام