منتديات كلية الشريعة والقانون فاس ملتقى طلاب كلية الشريعة والقانون التابعة لجامعة القرويين ؛ مكان لنشر الدروس والرد على الإستفسارات وغير ذلك |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المرجو تأكيد تسجيلكم عبر رسالة ترسل تلقائيا إلى بريدكم الإلكتروني
؛
مرحبا بجميع الطلاب في منتديات كلية الشريعة فاس نتمنى أن تلقى إعجابكم
أن تحصل الإفادة المرجوة
تعتذر للجميع في حالة ظهور إعلانات غير لائقة فهي خارج إرادتنا
يمكنكم التواصل معنا عبر البريد الالكتروني chariaa.1talk@yahoo.com |
هام جدا لكل الأعضاء |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك على هذه الرغبة في التسجيل
نحن ننصح بشدة اعتماد الأسماء الحقيقية وباللغة العربية
|
طلب المساعدة | 2015-01-25, 12:49 من طرف لحسن مكناسي | بسم الله الرحمن …
| تعاليق: 0 |
مقاطعة امتحانات الماستر | 2013-11-18, 00:24 من طرف جمال سويسي | شهدت يوم السبت 16 …
| تعاليق: 0 |
راسل إدارة المنتدى | يرجى إرفاق الرسالة بالإيميل الشخصي |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
المتواجدون الآن ؟ | ككل هناك 85 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 85 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث
لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 348 بتاريخ 2024-10-07, 06:08
|
|
| أهمية العلم الشرعي "خطبة" | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ikram
عدد المساهمات : 176 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 17/02/2010
| موضوع: أهمية العلم الشرعي "خطبة" 2010-03-09, 06:20 | |
| أهمية العلم الشرعي الخطبة الأولى أما بعد. . .
يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون واعلموا أيها المؤمنون أنه لن تستقيم لكم عبادة صحيحة ولا تقوى نافعة إلا بالعلم الشرعي، علم قال الله، قال رسوله، قال الصحابة هو أولى العرفان. فعلم الكتاب والسنة أفضل ما اكتسبته النفوس وعمرت به القلوب وشغلت به الأوقات فبه يرفع الله أقواماً ويضع آخرين قال الله تعالى: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾، فعلم الكتاب والسنة حياة القلوب ونور البصائر وشفاء الصدور، هو الميزان الذي توزن به الرجال والأقوال والأعمال. به يتمكن العبد من تحقيق العبودية لله الواحد الديان فهو الكاشف عن الشبهات والمهذب للشهوات. مذاكرته تسبيح والبحث عنه جهاد وطلبه قربة وبذله صدقة ودراسته تعدل الصيام والقيام. فالحاجة إليه فوق كل حاجة فلا غنى للعبد عنه طرفة عين قال الإمام أحمد رحمه الله: ((الناس إلى العلم أحوج منهم إلى الطعام والشراب، فالرجل يحتاج إلى الطعام والشراب مرة أو مرتين وحاجته إلى العلم بعدد أنفاسه)). وبالعلم الشرعي أيها المؤمنون تعرفون ربكم، أسماءه، وصفاته، وأفعاله وبه تعرفون أمره ونهيه وحدوده وشرعه وبهذا كله تتحقق لكم خشية الله سبحانه وتعالى قال جل ذكره: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾، قال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية: أي إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به لأنه كلما كانت المعرفة له أتم والعلم به أكمل كانت الخشية أعظم وأكثر. عباد الله وبالعلم تخرجون من الظلمات وتحصلون أكمل السعادات وأتم اللذات قال الله تعالى: ﴿أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا) وقال تعالى: ﴿أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الألْبَابِ﴾. فيا بشرى ويا طوبى ويا سعادة لمن اشتغل بالعلم الشرعي تحصيلاً وطلباً، وعلماً وعملاً، وتبليغاً وتعليماً قال الله سبحانه وتعالى: ﴿يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الألْبَابِ﴾. وفي الصحيحين من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما مرفوعاً: ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)) وفي جامع الترمذي بسند لا بأس به: (( الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله تعالى وما والاه وعالماً أو متعلماً)). ومن فضائل الاشتغال بعلم الكتاب والسنة يا عباد الله ما رواه أصحاب السنن عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر)). أيها المؤمنون إن أمتنا اليوم هي أشد ما تكون حاجة إلى العلم الصحيح المبني على الكتاب والسنة وهي أشد ما تكون حاجة إلى العلماء الراسخين الذين هم أركان الشريعة وأمناء الله من خلقه والواسطة بين الأمة ونبيها صلى الله عليه وسلم ، العلماء المجتهدين في حفظ ملته الذين هم بالشرع متمسكون ولآثار السلف مقتفون لا يصغون إلى الأهواء ولا يلتفتون إلى الآراء يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله. أيها المؤمنون إن طلب العلم الشرعي واجب على كل أحد بحسبه فإن من علم الشريعة ما لا يعذرالعبد بجهله وتركه وذلك العلم الواجب هو الذي يستقيم به دين العبد ويتمكن به من القيام بحق الله سواء كان ذلك في العقائد أو الأحكام. ويجمع أصول هذا العلم الواجب على كل أحد تعلمه في العقائد والأحكام حديث جبريل الطويل والذي سأل فيه النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام والإيمان والإحسان وعن أمارات الساعة وفي آخره قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه: ((هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم)). فيا أمة السنة والقرآن هلا شمرنا عن سواعد الجد والاجتهاد وهجرنا السِنَة والرقاد وجفونا الملاهي والملذات وبذلنا خالص أوقاتنا ونفيس زماننا في تحصيل العلم النافع وبذله والدعوة إليه، فبالعلم وبذله ونشره ترفع رايات الدين وأعلامه وتنقمع رايات الشبهات والشهوات فعليكم يا عباد الله بعز الدنيا والآخرة عليكم بميراث النبوة وتركة نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم اطلبوها من مظانها واجتهدوا في تحصيلها الليالي والأيام وابذلوا في سبيل ذلك الأنفس والأموال فإن العلم من الجهاد في سبيل الله أخلصوا لله سبحانه وتعالى نياتكم فإن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً وابتغي به وجهه. تعلم فإن العلم زين لأهله وفضل وعنوان لكل المحامد تفقه فإن الفقه أفضل قائد إلى البر والتقوى وأعدل قاصد
الخطبة الثانية
أما بعد. . .
فإن العلم الشرعي يعد إحدى أهم الضرورات التي تحتاجها الأمة اليوم، فبالعلم الصحيح المأخوذ من الكتاب والسنة وبالتعليم والدعوة الخالصة المثابرة تخرج أمتنا من أنفاق التعاسات والظلمات والانتكاسات إلى ساحات السعادة والعز والانتصارات قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً﴾، ولن يكون إيمان صادق ولا عمل صالح ولا عبادة صحيحة ولا سلامة من الشرك إلا بالعلم النافع الصحيح والدعوة المثابرة والتعليم الناصح. والعلم الشرعي هو السبيل القويم لإصابة نهج الوسطية والاستقامة فالعلم هو الضمانة الأولى التي تحفظ مسيرة العبد من الغلو في دين الله أو التقصير فيه فما أمر الله تعالى بأمر إلا وللشيطان فيه نزغتان إما إلى تفريط وإضاعة وإما إلى إفراط وغلو، ودين الله سبحانه وسط بين الجافي عنه والغالي فيه وكلا الأمرين خطير فكما أن الجافي عن الأمر مضيع له فالغالي في أمر الله مضيع له كذلك. فتعلموا العلم يا عباد الله واجتهدوا في تحصيله وعليكم بهدي السلف الصالح الذين هم خير القرون وإياكم والجهل فإن الجهل أصل كل انحراف وضلال قال ابن القيم رحمه الله: والجهل داء قاتل وشفاؤه أمران في التركيب متفقان نص من القرآن أو من سنة وطبيب ذاك العالم الرباني
فأقبلوا أيها الناس على كتاب ربكم وعلى سنة نبيكم واسترشدوا بآراء أهل العلم الأثبات وخذوا عنهم فإن هذا العلم يحمله من كل خلف عدوله وخذوا العلم يا عباد الله قبل ذهابه فإن ذهاب العلم بذهاب أهله وحملته وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: (( مالي أرى علماءكم يذهبون وجهالكم لا يتعلمون، فتعلموا قبل أن يرفع العلم فإن رفع العلم ذهاب العلماء )). واحذروا ياعباد الله الذين يزهدونكم في العلم الشرعي وأهله ويهونون من شأنه بأقوالهم أو بأفعالهم فإن الذين يزهدون في العلم وأهله إنما يزهدون في الدين والدعوة التي يحملها هؤلاء وهذا الفعل لا يكون إلا من جاهل أو صاحب هوى فإن علم الشريعة قال الله قال رسوله قال الصحابة فمن زهد فيه أو هون من شأنه فقد زهّد الناس في الكتاب والسنة وهدي السلف الصالح. فحثوا أيها المؤمنون أنفسكم وأهليكم وأولادكم على طلب العلم وحضور حلقه وقراءة كتبه وسماع أشرطته قال علي بن أبي طالب: اغد عالماً أو متعلماً أو مستمعاً أو محباً ولا تكن الخامس فتهلِك. اللهم وفقنا إلى العلم النافع والعمل الصالح. | |
| | | abo 3obayda
عدد المساهمات : 206 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 01/01/2010
| موضوع: رد: أهمية العلم الشرعي "خطبة" 2010-03-09, 10:38 | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
اكرمت اختي اكرام منتدانا ذا الكريم بكرمات العلم والعلماء , الا انه في اشــــــــــكــــــــــــــال هـــــــــــو :
مـن صـــاحــب ذي الخــطبــة القـــيمــة المــــعلــومـــات ؟.
و مــــــــــا هــــــــــو مــــــــصدرهـــــا ؟ وفـــقــنا الله لمــا يحبــه ويـرضـــاه .
امـــــــــــــيــــــــــــــن . | |
| | | ikram
عدد المساهمات : 176 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 17/02/2010
| موضوع: رد: أهمية العلم الشرعي "خطبة" 2010-03-09, 10:58 | |
| جزاك الله خيرا أخي الكريم على كلامك أما صاحب الخطبة فهو الشيخ خالد بن عبد الله المصلح، واذا أحببت الاطلاع على موقعه فهو www.almosleh.com | |
| | | abo 3obayda
عدد المساهمات : 206 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 01/01/2010
| موضوع: رد: أهمية العلم الشرعي "خطبة" 2010-03-09, 11:09 | |
| وجزاك الله اختي , كنت متيقنا ان مثل هذا الكلام لا يقوله الا عالم جليل , مثل سماحة والدنا عبد الله المصلح ـ حفظه الله ـ و اصلح الله به الامة امين .
واقول لك اخترت واحسنت الاختيار فالى الامام الى الامام .
وفـــقــنا الله لمــا يحبــه ويـرضـــاه . | |
| | | ikram
عدد المساهمات : 176 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 17/02/2010
| موضوع: ثمار طلب العلم....(أسباب زيادة الإيمان:طلب العلم*** 2010-03-19, 16:02 | |
| مما لا شك فيه أن طلب العلم وحضور مجالسه مما يزيد القلب رقة وإيمانا ، كيف لا وبالعلم تعرف صفات الرب جل وعلا ، وبالعلم يعرف الحلال من الحرام، وبه تعلو الدرجات، (يرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)(المجادلة: من الآية11).
بالعلم يزداد الإيمان فتقع خشية الله عز وجل في القلوب ، كما أخبر الله في كتابه الكريم: ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)(فاطر: من الآية28).
وكما قال سبحانه: (وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (الحج:54) .
وكيف لا يزداد الإيمان بطلب العلم ومجالس العلم هي مجالس ذكر تتلي فيها آيات الله ويتعلم فيها كيف يعظم الرب ويمجد وكيف يعبد ، وتدرس فيها أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، ومثل هذه المجالس تحضرها الملائكة كما بين ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: " إن لله ملائكة سياحين في الأرض ـ فضلا عن كتاب الناس ـ فإذا وجدوا أقواما يذكرون الله تنادوا: هلموا إلى بغيتكم، فيجيئون فيحفون بهم إلى السماء الدنيا، فيقول الله: أي شيء تركتم عبادي يصنعون؟ فيقولون: تركناهم يحمدونك، ويمجدونك، ويذكرونك، قال: فيقول: هل رأوني؟ فيقولون: لا، قال: فيقول :كيف لو رأوني؟ قال: فيقولون: لو رأوك لكانوا أشد تحميدا وأشد تمجيدا وأشد لك ذكرا، قال: فيقول: وأي شيء يطلبون؟ قال: فيقولون: يطلبون الجنة، قال: فيقول: فهل رأوها؟ قال: فيقولون: لا، قال: فيقول: فكيف لو رأوها؟ قال: فيقولون: لو رأوها لكانوا أشد لها طلبا وأشد عليها حرصا، قال: فيقول: فمن أي شيء يتعوذون؟ قالوا؟ يتعوذون من النار، قال: فيقول: فهل رأوها؟ فيقولون: لا، فيقول: فكيف لو رأوها؟ فيقولون: لو رأوها لكانوا أشد منها هربا وأشد منها خوفا وأشد منها تعوذا، قال: فيقول: فإني أشهدكم أني قد غفرت لهم، فيقولون: إن فيهم فلانا الخطاء لم يردهم، إنما جاءهم لحاجة، فيقول: هم القوم لا يشقى لهم جليس ".
كيف لا يزداد إيمان العلماء وطلاب العلم ، وهم حين اجتمعوا لمدارسة العلم قد " نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده ".
وكيف لا يزداد إيمان من هو في كل مرة يزداد فيها علما إنما يزداد نورا وبصيرة؟
وقد جعل الله العمى الحقيقي الجهل الذي هو في مقابلة العلم ،فالعلم نور للبصائر والجهل ظلمة وعمى: (أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ) (الرعد:19). وقال الله تعالى مبينا سبيل نبيه صلى الله عليه وسلم وأتباعه: ( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (يوسف:108)
وكيف لا يزداد إيمان من أراد الله تعالى به خيرا بسلوكه سبيل العلم والفقه في الدين وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين "
وكيف لا يزداد إيمان ورثة الأنبياء والمرسلين ، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " إن العلماء ورثة الأنبياء ، وإنَّ الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، إنما ورثوا العلم، فمن أخذ به أخذ بحظ وافر ".
أم كيف لا يزداد إيمان من علم الناس الخير حتى " إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها ، وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير".
ومن كرم أهل العلم على الله تعالى أن جعلهم شهداء على أعظم مشهود عليه ، كما قال تعالى: ( شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (آل عمران:18) .
وكيف لا يزداد إيمان من دعا لهم النبي صلى الله عليه وسل حين قال: " نضر الله امرأ سمع مقالتي فبلغها ، فرب حامل فقه غير فقيه ، رب حامل فقه إلى من هو أفقه ".
إن أهل العلم يسلكون سبيل النبي صلى الله عليه وسلم ، وسبيله هو النور الذي به يبصر العبد أمر دينه ودنياه وآخرته ، وبه يعيش حياة السعداء الموفقين المؤمنين ، وقد وصف الله نبيه بذلك فقال: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ. يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (المائدة:15-16).
ومن أجل كل هذه الفضائل وغيرها ، ولأن العلم من أعظم أسباب زيادة الإيمان فقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يسأل ربه تعالى منه المزيد: ( وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً)(طـه: من الآية114).
فكان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه أن يعلمه العلم النافع : " اللهم إني أسألك علما نافعا.."
فاللهم زدنا إيمانا وعلما ، واجعل ما علمتنا حجة لنا لا علينا ، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. | |
| | | abo 3obayda
عدد المساهمات : 206 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 01/01/2010
| موضوع: رد: أهمية العلم الشرعي "خطبة" 2010-03-19, 16:55 | |
| السلام عليكم
احسن احسن الله اليك وجزاك خير الجزاء , واقول ملخص قولك ان سمحت لي هو كالاتي:
شروط قبول العمل عند الله عز وجل شرطان :
1 - ان يكون العمل فيه اخلاص لله جلت فدرته لا لغيره .
2 - ان يكون موافقا لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم .
قد يقول قائل ما دليلك على هاذين الشرطين ’ فنقول وبالله التوفيق
1 - قول الله عز وجل { وما امروا الا ليعبدو الله مخلصين له الدين }
2 - وقوله كذالك
{ قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم. قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين }
{ ال عمران / 31-32 }
هذا ونسال الله عز وجل ان يجعل اقوالنا واعمالنا خالصة لله جلت قدرته وموافقة لما عليه افضل الرسل {صلى الله عليه وسلم }
امـــــــــــــــــــــــــــــــــــــيـــــــــــــــــــــــن
ووفقنا الله لما يحبه ويرضاه . | |
| | | | أهمية العلم الشرعي "خطبة" | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|