يــــا من يدعي العلم ويترك العمــــل ** فإنه لا علم ما دمت في الــــزلــــل
العلم نــــور يرفع قدر صـــــــــــــاحبه ** فاغتنمه واعرض عن النوم والكسل
والبس ثـــــــياب الذل واصطــــــــــبر ** كي تحضى بالعز وتدرك الأمـــــــــل
وكن كالحلــــــــــــــزون إذ علقـــــــت ** بالمر شهــــــــورا أصيبت بالمـــــلل
مخافة أن تســــــــقط هـــــــــــاويــة ** فتكسر وتضيع الحياة فـــــي الهمـل
لكنها كـــلت وألقـــت بنفســـــــــــها ** والصدفة زهـــــــورا داخل الطـــــلل
فاتخذها معلمــــــــــا وارض بهــــــــا ** ولا تكن مرفوع الرأس كالجبـــــــــل
واخفضه ولا ترفعه ثــــــــــا نيـــــــــة ** فإنه من صــــــــفاته عز وجــــــــــل
وكن حكيما بالـــــــحلم مشتهــــــــرا ** تدرك الأمــــــور وتغفــــر الــــــــزلل
وتعفو عن المذنبين وإن كــــــــــــثرت ** ذنـــوبهم كي ترقى وتذكر في الأزل
واعلم أنك إن كنـــــــت طــــاغيــــــــة ** فلا بد من أن ينقضــــــــي الأجــــل
ولا تقضي الحياة وهـــــــي هادئـــــة ** ولكن كضيف حـــــــل ثــــــــم رحــل
من بنيات أفكار الطالب :
عبد القادر غربي.