بنت الشريعة مشرفة
عدد المساهمات : 357 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 08/02/2011
| موضوع: مجالس القرآن ...نور للباحثين عن الحقيقة 2011-12-31, 10:47 | |
| أيها المؤمن السائر إلى مولاه الباحث بكل شوق عن نوره وهداه هذه رسالات نورانية نبعثها إليك لعلك تكون من المهتدين الفائزين.
فأيقظ قلبك ،وألق سمعك، ثم شاهد ،فإنما كلمات هذه الرسائل مشاهدات ...... فاستعد لتلقي آيات القرآن كلاما من عند الله رب العالمين.مع تحيات أسرة مجالس القرآن majalis.quran@gmail.com | |
|
بنت الشريعة مشرفة
عدد المساهمات : 357 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 08/02/2011
| موضوع: رد: مجالس القرآن ...نور للباحثين عن الحقيقة 2011-12-31, 10:48 | |
| الرسالة الأولىذلك هو السؤال! وتلك هي القضية!
[center]الحمد لله الذي أنزل القرآن العظيم " رُوحاً مِن أمِْرهِ " جل عُلاه! وجعله نورا يحيي به موات القلوب! ويفرج به ظلمات الكروب! ويمسح به الخطايا، ويشفي به البلايا!
وصلى الله وسلم وبارك على البشير النذير، والسراج المنير، سيدنا محمد النبي الأمي، الذي أرسله الله رحمةً للعالمين؛ فلم يزل صلى الله عليه وسلم - مذ أكرمه الله تعالى بالنبوة الخاتمة - كوكباً دُرِّيّاً، متوقدا في سماء البشرية إلى يوم الدين! (يَا أَيُّهَا النَّبِـيءُ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا)(الأحزاب:45-46).
وإنما أشرق نورُه عليه الصلاة والسلام بما أنعم الله عليه من جلال الوحي وجماله: هذا القرآن العظيم! فكان صلى الله عليه وسلم بذلك هُدًى للعالمين. (قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ. يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)(المائدة:15-16).
ذلك هو النور..! ولكنْ أين من يرفع بصره إلى السماء..؟ (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِيَ اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً)!!(الفرقان:30)
أما بعد؛
فإلى العلماء العاملين .. إلى السادة المربِّين .. إلى أهل الفضل والصلاح .. إلى دعاة الخير والفلاح .. إلى الشباب الباحثين عن وَارِدٍ من نور، يخرجهم من ظلمات هذا الزمن العصيب!.. إلى جموع التائبين، الآئبين إلى منهج الله وصراطه المستقيم.. إلى المثقلين بجراح الخطايا والذنوب مثلي! الراغبين في التطهر والتزكية.. والعودة إلى صَفِّ الله، تحت رحمة الله .. إلى الذين تفرقت بهم السبُلُ حيرةً واضطرابا، مترددين بين هذا الاجتهاد وذاك، من مقولات الإصلاح!
إليكم أيها الأحباب أبعث رسالات القرآن! إليكم سادتي أبعث قضية القرآن، والسِّرُّ كلُّ السِّرِّ في القرآن! ولكن كيف السبيل إليه؟
أليس بالقرآن وبحِكْمَةِ القرآن جعل اللهُ - تَقَدَّسَتْ أسماؤُهُ - عَبْدَهُ محمداً بنَ عبدِ الله النبي الأمي - عليه صلوات الله وسلامه - مُعَلِّمَ البشرية وسيد ولد آدم؟ وما كان يقرأ كتابا من قبل ولا كان يخطه بيمينه!
ثم أليس بالقرآن – وبالقرآن فقط! - بَعَثَ اللهُ الحياةَ في عرب الجاهلية فنقلهم من أُمَّةٍ أُمِّية ضالة؛ إلى أُمَّةٍ تمارس الشهادة على الناس كل الناس؟
ألم يكن القرآنُ في جيل القرآن مفتاحا لعالم المُلْكِ والملكوت؟ ألم يكن هو الشفاء وهو الدواء؟ (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا!)(الإسراء:82)
ألم يكن هو الماء وهو الهواء لكل من كان حَيّاً - على الحقيقة - من الأحياء؟ (إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ. لِتُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ!)(يس:69-70)
ألم تكن تلاوته - مجرد تلاوته - من رجل قرآني بسيط تُحْدِثُ انقلابا ربانيا عجيبا، وخرقا نورانيا غريبا في أمر المُلْكِ والملكوت؟ ألم تتنـزل الملائكة ليلاً مثل مصابيح الثريا لسماع القرآن من رجل منهم، بات يَتَبَتَّلُ في سكون الدُّجَى، يناجي ربه بآيات من بعض سوره؟
ألم يقرأ رجل آخَرُ سورةَ الفاتحة على لَدِيغٍ من بعض قبائل العرب، اعتقله سم أفعى إلى الأرض، فلبث ينتظر حتفه في بضع دقائق، حتى إذا قُرِئَتْ عليه (الحمد لله رب العالمين) – التي يحفظها اليوم كل الأطفال! - قام كأنْ لم يكن به شيء قط؟
أليس هذا القرآن هو الذي صنع التاريخ والجغرافيا للمسلمين؛ فكان هذا العالم الإسلامي المترامي الأطراف؟ وكان له هذا الرصيد الحضاري العظيم، الموغل في الوجدان الإسلامي؛ بما أعجز كل أشكال الاستعمار القديمة والجديدة عن احتوائه وهضمه! فلم تنل منه معاول الهدم وآلات التدمير بشتى أنواعها وأصنافها المادية والمعنوية، وبقي - رغم الجراح العميقة جدا - متماسك الوعي بذاته وهويته!
وما كانت الأمة الإسلامية قبل نزول الآيات الأولى من (سورة العلق) شيئا مذكورا! وإنما كان هذا القرآن فكانت هذه الأمة! وكانت (خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ!)(آل عمران:110)
أليس القرآن الذي نتلوه اليوم هو عينه القرآن الذي تلاه أولئك من قبل ؟
فما الذي حدث لنا نحن أهلَ هذا الزمان إذن؟ ذلك هو السؤال! وتلك هي القضية!
لا شك أن السر كامِنٌ في منهج التعامل مع القرآن! وذلك هو سؤال العصر! مجالس القرآن لفريد الأنصاري- بتصرف [/center] | |
|