بعد الخبر الذي تم نشره الأسبوع الماضي بعنوان "عاجل جدا" يأتي اليوم " عاجل جدا 2" حاملا معه الجديد.
بعد طرد أستاذ المعلوميات من طرف العميد الأسبوع الماضي، قررت شعبة التفسير والحديث وأصول الفقه، إرجاع الأستاذ المذكور لإجراء امتحان المراقبة المستمرة.
وهكذا وقبل موعد الحصة أغلق أعوان العميد القاعة المخصصة للفصل الخامس تخصص الدراسات الشرعية، التي كان من المقرر إجراء الامتحان بها.
لذا فقد خصص رئيس الشعبة قاعته التي كان يدرس بها طلبة الفصل الأول، من أجل إجراء امتحان المراقبة المستمرة.
وقبل الشروع في المراقبة المستمرة، ساد القاعة أجواء من الفوضى والنزاعات بين الطلبة أنفسهم، حيث انقسموا إلى مؤيد لهذا الوضع وبين معارض له، حيث طالب هذا الأخير إجراء المراقبة في القاعة المخصصة للفصل.
لكن بعد ذلك تم احتواء الوضع وشرع الطلبة في إجراء المراقبة، بحضور رئيس الشعبة، والكاتب العام للفرح المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، وأستاذ المادة المعين من طرف الشعبة.
وبعد مضي نصف ساعة تقريبا، حضر العميد مرة أخرى مرفوقا بأعوانه، إلى القاعة، وطلب من أستاذ المادة وثيقة الاستدعاء الذي أرسلها له رئيس الشعبة، فهم الأستاذ بإخراجها من محفظته، لكن تدخل الكاتب العام للفرع المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي طالبا منه عدم الإدلاء بها، مخاطبا العميد بأنهم يشتغلون وفقا للقانون المنظم للتلعليم العالي، وأنه ليس من حق العميد اقتحام قاعة الدرس خصوصا إذا كان الأمر يتعلق بالمراقبة المستمرة.
وساد القاعة أجواء من الفوضى والصراخ والضرب على الطاولات بالأقلام، وكأن الطلبة يطلبون من الجميع بالهدوء وفسح المجال لهم من أجل إتمام المراقبة المستمرة.....أو غير ذلك.
بعدها توجه العميد إلى الطلبة مخاطبا إياهم، بأن ما تفعلونه لا قيمة له، لأن هذا الأستاذ غير معين، وأنه هو الذي له الصلاحية في المصادقة على النتائج، لذا فما تقومون به لا قيمة له يقول العميد.
وبعدها غادر العميد القاعة، واستمر الطلبة في اجراء المراقبة المستمرة.
وتوجه رئيس الشعبة إلى الطلبة وقال لهم : لا تهتموا بما قاله العميد، واستمروا في امتحانكم بهدوء.
هذا ولا زال الطلبة حائرين حيث انقسموايوم الجمعة إلى قسمين، منهم من التحق بقاعة المعلوميات للدراسة على الأستاذ المعين من طرف العميد، ومنهم من امتنع عن ذلك، وقد كانوا من قبل متفقين على الدخول إلى الحصتين.
وهكذا لا زالت الكلية تحتضر وتئن من تفاقم المشاكل التي تهدد مستقبل الطلببة والكلية على حد سواء، ولا ندري ما ستسفرعنه الأيام المقبلة.